صالون المدونين ينظم حلقة نقاش حول الحوار المرتقب (ايجاز صحفي)

تانيد ميديا : أعاد صالون المدونين في حلقته لهذا الأسبوع (الأحد 06 أبريل 2025) طرح السؤال: “أيُّ حوار نريد؟”، واستضاف لحلقته الثانية المخصصة للحوار بعض النواب والنشطاء الشباب من مختلف الطيف السياسي.

الحلقة افتتحتها ـ باسم الصالون ـ الكاتبة والناشطة الشبابية حياة جبريل، والتي ذكَّرت في كلمتها بالظروف التي انطلقت فيها الصالون، منبهة إلى أن الصالون شكل منذ افتتاحه فضاءً للحوار بين المدونين بمختلف آرائهم واتجاهاتهم الفكرية، وبما أن الحديث في هذه الأيام عن الحوار، فقد ارتأى الصالون أن ينظم هذه الحلقة للاستماع لآراء بعض الشباب حول ملف الحوار المطروح بقوة في هذه الأيام.

الكلمة الرئيسية الأولى في الجلسة كانت للنائب عن اللائحة الوطنية للشباب في حزب تواصل المرتضى ولد أطفيل الذي أوضح فيها أن هناك أهدافا عامة وأخرى خاصة للشباب من الحوار المنتظر، ومن أبرز الأهداف العامة تعزيز المرجعية الإسلامية، وحماية الوحدة الوطنية وتقويتها، والانتقال بالديمقراطية من ديمقراطية شكلية إلى ديمقراطية حقيقية، وحكامة رشيدة تحارب الفساد بشكل جدي.

أما الأهداف الخاصة فهي تتعلق ـ حسب وجهة نظره ـ بإصلاح التعليم بمختلف جوانبه، ومحاربة البطالة.

وفي الكلمة الرئيسية الثانية اعتبرت النائب عن اللائحة الوطنية للشباب في حزب الإنصاف خديجة وان، أن الحوار سنة حسنة، وأن موريتانيا في أمس الحاجة إليه، نظرا لموقعها الجغرافي، وخاصة في هذا الظرف بالذات، وفي جوابها على السؤال أي حوار نريد؟ قالت بأنها تريد حوارا وطنيا جامعا ينبذ التفرقة والتحريض، حوارا يكون الجوهر فيه الوطن بعيدا عن التلاسن والتخوين، تُريد ولو لمرة واحدة أن يكون الوطن هو نصب أعيننا في الحوار المنتظر مبتعدين عن انتماءاتنا السياسية، وأولويات الحوار يجب أن تكون حسب النائب خديجة وان: التعليم، والموروث الثقافي والديني، وترسيخ المواطنة، وتجسيد اللحمة الوطنية والاجتماعية، مع ضرورة إشراك الشباب لأن ذلك هو الرهان الحقيقي.

وفي المداخلة الرئيسية الثالثة عبَّر مسؤول الإعلام في حركة إيرا الناشط السياسي والحقوقي حسن أمبارك أيجه عن قلقهم في المعارضة بخصوص الحوار، الذي يسمعون عنه دون أن يروه، مؤكدا أن الحوار يتطلب تهيئة الساحة له، وأن كل ما يقوم به النظام حاليا هو عكس ذلك، فهو يتجه إلى تأزيم وتوتير الوضع، من خلال سجن النشطاء الحقوقيين والسياسيين والمعارضين.

وقد انتقد مسؤول الإعلام في حركة إيرا في مداخلته سياسة النظام اتجاه الشباب ومحاربة العبودية وترخيص الأحزاب، مؤكدا أن الحوار المطلوب عندهم في المعارضة يجب أن يختلف عن الحوارات السابقة، أي أن لا يكون شكليا، وأن يناقش جميع القضايا الكبرى، ويبحث لها عن حلول، وأن تكون هناك مصارحة قبل المصالحة، مع ضرورة إلزام جميع الأطراف بتنفيذ مخرجاته، وأن يتم تشكيل هيئة مستقلة للإشراف على تنفيذ تلك المخرجات.

وفي آخر مداخلة رئيسية في الجلسة النقاشية قال الناشط الشبابي إبراهيم يسلم الأمين العام لتيار أبناء الوطن بأن الشباب الموريتاني إما “حاضرا ميتا” أو “ميتا حاضرا”، فهو حاضر بالكثرة ـ حسب الأمين العام لتيار أبناء الوطن ـ لأن نسبته في المجتمع تتراوح ما بين 65 إلى 70% من المجتمع، لكنه ميت بغيابه وتهميشه، فعلى مستوى المعارضة فإن أقصى منصب سياسي يمكن أن يصل إليه الشاب في المعارضة هو أن يكون رئيس المنظمة الشبابية لحزبه، مع أن كل أنشطة الأحزاب يقوم بها الشباب من توعية وتحسيس، وإلى غير ذلك من الأنشطة. أما الشباب في أحزاب الموالاة ، والذي لا يمتلك القدرة في الدفاع عن النظام الذي ينتمي إليه حسب المتحدث، فأقصى طموح للشاب هناك هو أن يُمنحَ وظيفة من قبيل مستشار أو نائب مدير. وقد ختم الناشط إبراهيم مداخلته بالتذكير بأن الحوارات الأربعة الأخيرة التي نُظمت في موريتانيا منذ العام 2009 وحتى اليوم، غُيب عنها الشباب، مطالبا بضخ دماء شبابية في الحوار المنتظر.

بعد انتهاء المداخلات الرئيسية توالت مداخلات الحضور من الشباب المشارك في الجلسة النقاشية، وكانت المداخلات متنوعة ومتشعبة، وكان من بين المتدخلين من طالب بتعيين بعض الشباب مع المنسق الوطني للحوار، لأن الشباب هو الذي يعرف مشاكل الشباب، ولأنه بالإضافة إلى ذلك يمثل 70% من المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى